قيام ليلة الثلاثاء
قال الغزالي في الإحياء (2ـ2ـ168) في فضل الليالي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى ركعتين ، يقرأ في كل ركعة ، فاتحة الكتاب ، وقل هو الله أحد ، والمعوذتين خمس عشرة مرة ، ويقرأ بعد التسليم ، خمس عشرة مرة آية الكرسي ، واستغفر الله خمس عشر مرة ، كان له ثواب عظيم ، وأجر جسيم)).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى ليلة الثلاثاء ركعتين ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب ، مرة ، وإنا أنزلناه ، وقل هو الله أحد ، سبع مرات ، أعتق الله رقبته من النار ، ويكون يوم القيامة قائده ودليله إلى الجنة)). وهذا حديث مكذوب.
قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (2ـ2ـ168): أحاديث منكرة.
وقال محمد بن علي بن عطية أبو طالب المكي ، في كتابه ، قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد (1ـ44).
وفي الخبر: ((من صلى ليلة الثلاثاء ، اثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب ، مرة ، وإذا جاء نصر الله ، خمس عشرة مرة ، بنى الله له بيتاً في الجنة ، عرضه وطوله وسع الدنيا سبع مرات)). وهذا أيضاً حديث مكذوب.
وعليه انتشر بين العامة والصوفية منهم خاصة ، ممن يرجعون إلى الإحياء ، وقوت القلوب وأمثالها من الكتب ، فضل هذه الصلاة ليلة الثلاثاء ، وعليه فإن من خص ليلة الثلاثاء بصلاة ، فقد أحدث في الدين ، والعياذ بالله.