س) ترتبطون بصلات وثيقة مع المنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة "إسيسكو" فهل هناك دور لها في مواجهة التأثيرات الخطيرة للتمدد الصوفي في القارة اللاتينية؟
ج) لنا تعاون مع منظمة "إيسيسكو" وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الثقافية والفكرية، حيث قمنا بالتعاون والتدريب على الوسطية وغير ذلك من الجوانب التقنية في الدعوة إلى الإسلام، أما بالنسبة لمجابهة الأفكار فلم يتم طرح هذا الأمر حتى الآن.
س) شهدت بلدان الربيع العربي مدًّا سلفيًّا كبيرًا بعد إسقاط الأنظمة الديكتاتورية، هل ينطبق ذلك على مسيرة الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية؟
ج) نحن في البلاد البعيدة نحاول دائمًا الابتعاد عن الطائفية والمذهبية بغية استمرار التعاون بين الجالية المسلمة فيما بينها من جهة، ومن جهة أخرى إعطاء صورة للغرب بأن دين الإسلام واحد وليس هنا إسلامات متعددة، وإلا سندخل في صراعات مذهبية ضيقة تزيد في ضعفنا وتمزقنا وبالتالي نكون خربنا بيوتنا بأيدينا، وأصبحنا صورة مشوهة لديننا الإسلامي.
"جاهز للاستغلال":
س) بعد اندلاع ثورات الربيع العربي وجدنا اصطفافًا صوفيًّا إلى جانب التيارات العلمانية والليبرالية المعادية للتيار الإسلامي فهل لك تفسير لهذا الأمر؟
ج) الغرب بصفة عامة يصنع الأحزاب والطوائف التي من خلالها يحافظ على مصالحه الخاصة، وكل حزب وطائفة بدأت تهدد مصالحه يحرك طيور الظلام التي يغذيها ماديًّا ومعنويًّا ويستخدمها عند الحاجة.
س) تحظى الطرق الصوفية برعاية الدوائر الغربية، حيث تقدم لها الدعم وتؤيد رموزها، فهل لاحظت ذلك في البرازيل ودول أمريكا اللاتينية؟
ج) في البرازيل وأمريكا الجنوبية لم تصل الطرق الصوفية إلى هذه القوة حتى تجلب الأنظار إليها من السياسيين ورجالات السلطة، ولهذا لا تعيرها الدوائر البرازيلية أي اهتمام لأنه لا مصلحة لها فيها، وعندما تريد هذه الدوائر أن تلعب لعبة ما، ربما تلعب بهذه الورقة للوصول إلى ما تريد.
س) تشغلون منصب رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل، وعضوية المنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والكاريبي، فهل هناك أي تواصل لكم مع ممثلي الطرق الصوفية للوصول لتوافق معهم بشكل يمنع تحولهم لقنطرة لنشر المذهب الشيعي؟
ج) نحن نتعامل معهم من أجل الحكمة الدعوية، ومن أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية، خاصة ونحن أقلية وسط أغلبية مطلقة لا يدينون بديننا، ولهذا تقتضي المصلحة الشرعية التنسيق والتعاون معهم للمزيد من لم شمل جسد الأمة الواحدة الذي أصبح مهددًا من قبل عوامل الهدم المتنوعة، وأخطرها المذهبية الضيقة.
|